مشاريعنا

مشاريع جمعية بصمة تغيير منذ إنشائها 

يعيش لبنان حالة مستمّرة من اللا إستقرار، تمتد معاناة ساكنيه على عدّة أصعدة: اجتماعية، وإقتصاديّة، وبيئية وغيرها …. تُضاف هذه المعاناة إلى أزمات داخلية بنيوية مرتبطة بمنظومة الحكم الطائفيّة وبآثار الحرب الأهليّة، هذه الأزمات تتضاعف وفق موقع البلد الجغرافي وتأثره بأزمات المنطقة. 

منذ عقود، تتوالى الحروب والأزمات في المنطقة، بناء عليها استضاف لبنان أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين، ثمّ السودانيين والعراقيين. حين اندلعت الأزمة السوريّة نزح إليه عدد كبير من السوريّين، وقد تخطّى عددهم ثلث سكان لبنان. 

فاقمت هذه الظروف مجتمعة من الأعباء الاقتصاديّة التي يعاني منها لبنان، تزايدت بالتالي أشكالاً مختلفة من الضغوط الاجتماعيّة، إضافة الى تزايد الضغط على البنى التحتيّة وغيرها … فكان لعامل اللجوء والنزوح القسريّين تأثير سلبي على العائلات بمختلف جنسياتها، عانى السكان واللاجئون العديد من المشاكل العنصريّة النفسيّة والثقافيّة، ومن تشتُّت العائلات نفسها، هذه عينة من مشاكل عميقة عانى منها القاطنون على الأراضي اللبنانية، من أه البلاد والنازحين الفقراء الذين لجأُوا إليه. 

إنطلاقاً من هذه الظروف ومما طرأ في السنوات التي تلت إنشاء جمعيّة بصمة تغيير عام 2018، ارتأينا أنه من واجبنا المشاركة في التخفيف من وطأة هذه المشاكل على الساكنين في لبنان لبنانيين ونازحين، فقمنا بتنفيذ المشاريع التالية:  

  1. مشاريعنا رياضيّة

مشروع المخيم الرياضي 

تؤكّد دراسات عديدة بأنّ المشاركة في الأنشطة الرياضيّة تؤثر إيجاباً على الصّحة الذهنيّة والجسديّة  للأفراد، وتساهم في تعزيز الاندماج الاجتماعي بين الأفراد والجماعات المشاركة. الرياضة لغة عالميّة تخفف الضغوطات والخلافات والإختلافات. إدراكاً منّا بما ذكرناه قمنا بتفيد مشروع مخيّم رياضي، استهدف أولاداً إناثاً وذكوراً، لبنانيّين سوريّين وسودانيّين وفلسطينيّين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 17 سنة. المشاركون كانوا من القاطنين في كل من بيروت، وصور، وطرابلس وبعلبك.

تضمّن المشروع:

  • تدريب مدربين على أنشطة رياضيّة لا تتعلّق فقط بلعب كرة القدم، وانما بإدخال مفاهيم جديدة كالتواصل الإيجابي واللاعنف واللعب العادل. وهي تهدف الى إحداث تغيير إيجابي في حياة الناس.
  • إقامة مخيم رياضة للأولاد يسلط الضوء على المفاهيم الخاطئة المرتبطة بلعب كرة القدم التقليديّة. خلال المباريات كان الأولاد يحتفلون بانتصار فريقهم والفريق المنافس. إضافة إلى ذلك كان الأولاد هم من يخططون ويضعون قوانين اللعبة ويقيّمونها ويصدرون نتائجها. يحمل الأولاد مسؤوليّة حل المشاكل التي قد تحدث أثناء اللعب. من خلال هذا المشروع تمكّن الأولاد من بناء صداقات جديدة وطوَّروا الشعور بالانتماء إلى مجتمعاتهم، كما تعرّفوا الى أشخاص من مختلف الجنسيات والخلفيات الدينيّة..
  • تنظيم بطولات تجمع المناطق الأربعة التي تم تنفيذ المشروع فيها.
  • تدريب صحفيّين صغار، إناثاً وذكوراً من جنسيات مختلفة. تُعلّم الأولاد كيفية استخدام الكاميرا، وإعداد الريبورتاج والتركيب، كما تُعلّم قواعد طرح الأسئلة وطرق إجراء المقابلات. وقد نتج عن هذا المكون وثائقي قصير.
  • تدريب أولاد على التعليق على المباريات.
  • توزيع ملابس، وأحذية رياضة، وطابات وميداليّات لجميع المشاركين.

بما أن المخيم الرياضي أثبت نجاحاً بارزاً، قمنا بتنفيذ عدّة مشاريع رياضيّة على مدار سنوات عملنا. كان هدفنا تحسين الرفاهية النفسية والاجتماعية للأولاد والشباب وإبعادهم عن السلوكيّات المحفوفة بالمخاطر.

  1. مشاريعنا الغذائيّة

أ‌-      “مطبخنا”

من المؤكد أن الوضع الاقتصادي البائس لا يقل أهمية عن الوضع النفسي، ولإعادة روح شهر رمضان وتقاليده، قمنا بتنفيذ مشروع “مطبخنا” الذي شارك سكان المجتمعات المستهدفة في تنفيذه. فقامت مجموعة من النساء بإعداد وجبات الإفطار، ووزّعها شبّان وشابات من أولاد العائلات التي تعيش في المنطقة، ممن يعانون من ظروف اقتصاديّة واجتماعيّة صعبة. كما تم شراء جميع احتياجات المشروع من صغار المزارعين والدكاكين الصغيرة في المنطقة وذلك بهدف تحريك العجلة الإقتصاديّة. وحرصنا دائما على الالتزام بمعايير النّظافة وعلى أن تحتوي الأطباق على مختلف المواد التي يحتاجها جسم الإنسان.

بما أنّ عدد كبير من النّاس أصبح غير قادر على توفير احتياجاته الأساسية بسبب أسعار المواد الغذائيّة الباهظة. ولأن هذه الأزمة تهدِّد الأمن الغذائي للعائلات المقيمة في لبنان قمنا بـ:

  • توزيع مواد أوّليّة كالأرز، الزيت، العدس، الحبوب، الفطر، المعكرونة، المعلبات، الزيت…
  • توزيع وجبات ساخنة وطازجة وقت الإفطار. شملت الوجبات الخضار (طماطم، خيار، بصل، ليمون، بقدونس، نعناع، خس) وطبق رئيسي مثل الأرز أو فريك مع مكسرات واللحم أو الدجاج وبعض الفواكه (تفاح وبرتقال). 
  • توزيع معمول العيد بآخر يوم من الشهر.
  • تنظيم احتفال بعيد الفطر بمشاركة مجموعة من الأولاد معظمهم من أيتام. وشارك في تنشيط الحدث مهرج عرض ورقص وغناء ومنافسة بين الأطفال وغداء وتوزيع هدايا.

تم تنفيذ هذا المشروع في عدد من المناطق اللبنانيّة، وتم اختيار العائلات الأقل حظاً وفق قائمتين من المعايير المقترحة من قبل وزارة الشؤون الاجماعيّة، ولوائح نسّقها موظّفونا في المناطق المستهدفة، تبعاً لتقييم الأوضاع الصحيّة والماليّة للعائلات. 

ب-  ” الأمن الغذائي”

بسبب عجز الكثير من الناس عن تأمين القوت اليومي، قمنا بتمديد مبادراتنا الرمضانيّة، حيث وزيعنا وجبات ساخنة، ومواد أّوليّة.

ت- “مونة الشتاء

 إن فكرة تحضير مونة الشتاء جاءت كاستجابة لمشاكل انقطاع الوقود والغاز والكهرباء. تضمّن المشروع ثلاثة مكونات:

  • توزيع جزء من الطعام المطبوخ على مجموعة من العائلات وذلك للتخفيف من وطأة انقطاع الغاز الذي يحتاجونه لطهي الطعام.
  • تجهيز مُؤن غذائية “مونة القرى”. وهي عادةً ما تدوم لمدّة عام، وقد كان سكان القرى يحضرونها للإستهلاك خلال فصل الشتاء حين تغطي الثلوج الحقول والطرقات. تكمن أهميّة ذلك في أن المواد لا تحتاج إلى ثلاجة، ولا تحتاج إلى طهي.
  • توزيع جزء من المواد الغذائية (أرز ، زيت ، عدس ، معلبات …).

انخرطت النساء في الطهي والتحضير. كما تم شراء جميع المستلزمات من صغار المزارعين، والدكاكين الصغيرة في المناطق المستهدفة. كان الطعام يوزع من قبل الشباب الذين يعيشون في المخيمات، وتستفيد منها جميع العائلات التي تعيش في المنطقة.

أثبتت هذه المشاريع أهميّتها، مما جعلنا نكررها على مدار سنوات عملنا. 

  1. مشاريعنا التعليميّة والتثقيفيّة

الفقر المدقع الذي يعاني منه الأولاد الذين يعيشون في مخيّمات اللاجوء في جميع أنحاء البلاد يجعلهم يفتقرون إلى الموارد للمشاركة في الأنشطة الثقافية والتعليمية. إضافةً إلى ذلك، إنّ الظروف التي مرت بها البلاد، خاصة مع انتشار فيروس كورونا، أنتج ظروفاً ساهمت في زيادة الممارسات السيئة -والخطيرة أحياناً- لدى الأطفال كالإدمان على المخدرات، وتدخين السجائر، والميل نحو السلوك العصبيّ والنزاعات، وتمضية أوقات طويلة أمام الشّاشات. بسبب التضخم الاقتصادي الحاد، تزايد عدد الأولاد الذين يُرسلَون إلى سوق العمل، وكثُر عدد العائلات التي توقفت عن تعليم أبنائها.

بهدف التخفيف من حدة هذه المشكلة وتنمية هواية القراءة، نفذنا المشاريع التالية:

أ- “المكتبة المتنقّلة”

جهّزنا حافلة متنقّلة تحتوي على كتب منظّمة بشكل يتناسب مع أعمار المستهدفين وحسب المواضيع التي يجدر أن يطّلعوا عليها. كانت الكتب المعروضة منظمة حسب ست مراحل عمرية. من هم بين الثلاث والخمس سنوات، ومن هم بين الخمس والتسع سنوات، ومن هم بين الست والعشر سنوات، وكتب لمن هم بين الثماني والعشر سنوات، وكتب المراهقين لمن هم في سن الرابعة عشرة وما فوق، وكتب الكبار لمن هم في سن التاسعة عشرة وما فوق. 

جهزنا المكتبة بأثاث متحرك خفيف: سجّاد خارجي، وطاولات قابلة للطي للسماح لفريقنا بتنفيذ أنشطة وألعاب مختلفة خارج الحافلة ومجموعة من الكتب. حملت المكتبة سلسلة من الأنشطة الموجهة للأطفال للاهتمام بالقراءة وتوجيه اهتماماتهم وفضولهم حول مواضيع مختلفة.

فريق من المحترفين من ذوي المعرفة والاختصاص في تنمية الطفل قام بالتّخطيط وتنفيذ الأنشطة والألعاب. تألفت الأنشطة من سرد قصص ومطالعة، وعروض دمى متحركة، وكتابة قصص قصيرة ورسم وتلوين وألعاب الطاولة ومسابقات في الكتابة… خدم هذا المشروع كموردٍ تعليميٍّ ساعد في دمج الأولاد داخل المجتمع من خلال المشاركة الثقافيّة والترفيهيّة، وفهم الأولاد قيمة الكتب وكيفيّة احترام ورعاية الموارد المشتركة للسماح لآخرين بالاستفادة منها.

تم استهداف النساء أيضًا في أنشطة مناقشة الكتاب. نشاطات المكتبة المتنقلة امتدت على أكثر من صعيد، قام فريق المختصّين بزيارة مستهدفين من النساء والأولاد لتنفيذ جلسات توعية وثقافة وفقًا لطلبات المستفيدين أنفسهم.

ب- “المدرسة المتنقلة”

خلال الفترة الأولى من انتشار فيروس كورونا، تم إغلاق المدارس، وتم اعتماد التعليم عن بعد كوسيلة بديلة. هذا الإجراء أدى إلى تعميق الهوة في التعليم بين طبقات مختلفة من التلامذة والشبان، وقلّص من فرص المساواة في التعليم بين قطاعات كلٍ من الأطفال والأولاد. هذا الوضع ازداد سوءا” في المخيّمات والمناطق الفقيرة. 

بعد نجاح مشروع المكتبة المتنقلة، قمنا بتطويره لتغطية جزء من الحاجة الى مدرسة، وقمنا بتنفيذ التّدريبات المستندة إلى المنهج الدراسيّ للأطفال المحرومين من الخدمات التعليميّة.

تم تجهيز المدرسة المتنقّلة بالقرطاسية والكتب والمواد التعليميّة التي تمّ استخدامها تبعاً لطريقة التّعلم النشط، ومنهج التعلُّم من خلال الممارسة. استفاد من المدرسة المتنقلة لاجئون فلسطينيون وسوريون تتراوح أعمارهم بين الثماني والعشر سنوات، يعيشون في كلٍ من بيروت والبقاع وجنوب لبنان.

تم وضع المنهج وتنفيذه من قبل فريق من أصحاب الاختصاص لديه خبرة طويلة في التعليم، فريق مطّلع وعارف بنظريات نمو الطّفل وما يناسب كل مرحلة عمريّة. تضمن المنهج واجبات منزليّة مطبوعة وزٍّعت على المشاركين لضمان أن يدرسوا ما لا يقل عن ثلاثة أيام في الأسبوع. واعتمد المنهج على النسخة المعتمدة من وكالات الأمم المتحدة، وتم تطويره من خلال المراقبة الدقيقة من قبل المتخصصين العاملين لدينا، فقد قاموا بالمراقبة الميدانية ونفذوا العديد من اللقاءات مع أولياء الأمور. رُتّبت الدّروس حسب المواضيع والصفوف المناسبة لاستهداف ثلاث مجموعات: الأطفال الأميّين الذين انتظموا في صفوف محو الأمية من خلال قراءة وكتابة الأرقام، الحروف ثمّ الجمل القصيرة. التلاميذ المتسربين من المدرسة منذ فترة تتعدى السنتين، وتلاميذ المدارس الذين كان عليهم التعلّم عن بعد عبر شبكات التواصل “الإنترنت” .

تم أيضاً استهداف النساء أيضًا في أنشطة مناقشة الكتب، وجلسات التوعية حسب اختياراتهن. لم يشكّل هذا المشروع مصدرًا تعليميًا مجانيًا فحسب، بل أداة تعارف وتواصل بين الأولاد اللبنانيّين وغير اللبنانيّين أيضاً داخل المجتمع من خلال رابط الثّقافة والترفيه، وقد تألف من:

المكون التعليميّ والفنيّ:

  • التعليم: تمّ تنفيذ الحصص التعليميّة مرة في الأسبوع لكل منطقة، وكانت تستمر لأكثر من ساعتين. خلال الحصص أُعطي الأولاد الفرص للتّعبير عن أفكارهم وعن مشاعرهم. أنتج الأولاد أشغالًا يدويّة تميّزت بالإبداع والابتكار في المفاهيم ولغة الرسم، مستخدمين مواداً متاحة محليًا، وذلك بهدف تعليمهم كيفيّة الاستفادة من المواد التي عادةً ما تُرمى في المهملات أو يتم الاستغناء عنها.
  • الدراما: تم تنفيذ حصص التمثيل وصناعة دمى، لتشكّل نوعاً من أنواع الدعم النفسي والاجتماعي للأولاد الذين يعانون من ظروف الحياة الصعبة، وتضمّنت تدريبات على التّمثيل وصناعة الدمى وعروضها.
  • التوزيع: تمّ توزيع ملابس وأدوات قرطاسية وكتب وحقائب مدرسية للأولاد المشاركين في النشاطات. بالإضافة الى تقديم فطور معد يدوياً وبشكل صحي. هذه الجزئيّة هي رابط بين مشاريعنا الثقافيّة ومشاريعنا الغذائيّة.
  • الاحتفالات: تمت إقامة احتفالاتٍ تضمّنت عروضاً لأشغال الأولاد وعروضاً مسرحيّة ورقصات، كما تضمنت عروض مهرجين ورقص ومرح وغيرها.

المكونين الثقافي والنفسي:

  • الأيام السياحية ثقافية: نفّذت هذه الأيام بهدف تعريف الأولاد على معالم ومناطق أثرية في لبنان.
  • أيام النظافة: نُظّمت هذه الايام لتوعيّة الأولاد على أهميّة النظافة على المستويات الصحيّة والنفسيّة وعلى أهمية فرز النفايات وإعادة تدويرها حيث يمكن.
  • المسابقات التنافسيّة : نُظّمت هذه المسابقات التي شملت الأولاد وأهاليهم، بهدف كسر الجمود بين الطرفين، وتأمين وقت نوعي يقضونه معاً بشكل مختلف عن الأيام العادية التي يعيشون خلالها العلاقة اليوميّة الروتينيّة. 
  • الأيام الرياضيّة: هذه الأيام تشكل رابط بين مشاريعنا الثقافيّة ومشاريعنا الرياضيّة.
  • إحياء أيام ترتبط بمناسبات عديدة منها عيدي الأم والطفل، ويوم اللاجئ، وعيد المعلّم…
  • الأيام الصحية : تم ضمّنت هذه الأيّام معاينات طبيب صحة عامة للأولاد، ووفر ممرض معلومات توعية. تأتي هذه الجزئيّة كرابط بين مشاريعنا الثقافيّة ومشاريعنا الصحيّة.

ت- “تشكيل عقول جميلة “

بعد النجاح الذي حقّقه كل من مشروعيّ المكتبة والمدرسة المتنقّلة، وتحقيق الأهداف المرجوّة منهما على مدى ثلاث سنوات، تمت إضافة مكوّنات ثقافيّة جديدة. كما تمّ تطوير المنهج التثقيفي والتعليمي وفقًا لمستوى الأولاد لاسيّما باللغة الإنجليزية، واستنادا إلى تقييم خطّي مُسبق، اعتُمد خلاله على مجموعة عناصر سمعيّة وبصريّة، منها ما هو مرتبط بقدرات الأولاد الاستيعابيّة والتعبيريّة. ومن خلال المراقبة الدّقيقة من قبل اختصاصيّنا الذين قاموا بالمراقبة الميدانية للأولاد واللقاءات مع أولياء الأمور. تضمن المشروع سلسلة من الأنشطة وهي:

المكوِّن التعليمي

  • تتضمن الحصص عدة مواضيع تربويّة بدءاً من كيفية تعريف الأولاد عن أنفسهم وصولاً الى قواعد اللغة الانكليزية. تعطى الدروس بطريقة غير تقليدية لتجذب انتباه الولد وتوصل الأفكار بطريقة ممتعة وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا، وأساليب التعليم التفاعلية، والرسومات والصور والألعاب الترفيهيّة التربويّة. كما تشمل الحصص أشغالاً يدويةً تتمحور حول موضوع الدّرس فيقوم الأولاد بتنفيذها بواسطة المواد التي نوفرها لهم. تلك الأشغال اليدويّة مرآة تعكس روح الطفل وتساعده على الابتكار وإخراج ما بداخله. كان لدى الأطفال العديد من الفرص للتعبير عن أفكارهم، فصمّموا أعمالًا إبداعيةً تُظِهر قدراتهم على الابتكار وتجسيد أفكارهم بأشكال  صنّعوها يدوياً، من خلال استخدام المواد المتاحة.
  • تمّ توزيع مواد مدرسية (قرطاسية وكتاب) في جميع المناطق للأولاد في كلا القسمين.
  1. عاملات المنازل المهاجرات

تسعى “بصمة تغيير” إلى تقديم الدعم المجتمعي للعاملات المنزليّات من مختلف الجنسيّات، وممن تقطعت بهم السبل في لبنان، لا سيّما بعد ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، حيث قامت عائلات عديدة بترك العاملات اللواتي كنّ متواجدات في منازلهم، أمام سفارات بلادهنّ، ولم تحرّك تلك السفارات ساكناً لمساعدة رعاياها.

للمساهمة في حلّ هذه الأزمة، قمنا بتنفيذ مشروع العودة الطوعيّة لعاملات المنازل المهاجرات، بدأً من  إتمام المعاملات اللازمة لتمكّنهن من مغادرة لبنان، وذلك بالتنسيق مع مديرية العامة للأمن العام اللبنانيّ، ثمّ حجز تذاكر سفر للعاملات. لقد قمنا بمرافقة العاملات المغادرات حتى وصولهنّ إلى باب الطّائرة للتّثبت من عدم توقيفهنّ من قبل أي جهة أمنية. وفي حال التوقيف تابعنا إعادة تسويّة أوضاعهنّ وتأمين مغادرتهنّ إلى بلادهنّ. كما قمنا بتغطية تكاليف لاختبارات  PCRوتغطية التكاليف المتعلقة بالأمن العام، والمدفوعات الأخرى اللازمة لعموم القضايا المتعلقة بالأمان. من جهة أخرى، قمنا بزيارة العاملات الموقوفات في السجن لتأمين الطعام وأي احتياجات أخرى لهنّ، وتأمين وكالة محامين لهنّ، كما تابعنا ملفاتهنّ مع المحامين الذين استلموا قضاياهنّ.

  1. مشاريعنا الصحيّة

أ- مبادرة توزيع أدوية

لذا، قامت جمعيّة بصمة تغيير بتنفيذ مشروع توزيع أدوية تمّ شراؤها ووزعت على حوالي 65 مصاب بأمراض مزمنة. بدأت مبادرة الأدوية في ديسمبر 2020، واشتملت بشكل أساسي على شراء الأدوية الموصوفة للمستفيدين من قبل أطبائهم.  تمّ تنفيذ المشروع بالتنسيق مع صيدلي وهو أحد أعضاء مجلس إدارتنا، وتحت إشراف طبيب مرخص للتأكد من الوصفة الطبية الشرعية الصادرة عن طبيب. 

ب- ايام طبية وتمريضيّة

أتت هذه المبادرة استجابة لحاجة المستفيدين الذين يعانون من مشاكل صحيّة، ولكنّهم يهملون علاجها.  فتعاقدنا مع طبيب صحّة عامّة للكشف على الأولاد ووصف العلاجات اللازمة لبعضهم، وتحويل البعض الى اختصاصيّين عند اللزوم، والبعض الآخر الى مراكز الرعاية الصحيّة. 

ت- جلسات توعيّة حول النّظافة والصحّة بالتنسيق مع البلديّات

  • تم تنفيذ جلسات توعية للأهل وأولادهم حول النّظافة الشخصيّة، وأهميتها على الصحة. اعطيت المعلومات بطريقة سلسة، قام ممرض بشرح أهمية النظافة وكيفية الحفاظ عليها، وتم تزويد المستفيدين  بحقائب النظافة أثناء جلسات التوعية. 
  • إنّ الجهل بما يتعلّق بالأمور الصحيّة، وتلك المرتبطة بالنّظافة في العديد من المناطق، تؤثّر بشكل سيء على صحتهنّ النفسيّة، لذلك نحن نعمل على تعزيز ثقتهنّ بأنفسهنّ، من خلال استخدام استراتيجيّات مناسبة لزيادة الوعي حتى يدركن أنّ صحتهنّ ورفاهيتهنّ مهمة جداً.
  • تعتبر الرعاية الذاتيّة الفردية جزءاً لا يتجزأ من الصحة العقلية والبدنية ، فهي تمنع الأمراض،  وتساعد على التعامل مع المرض والإعاقة مع أو بدون دعم ممرض الرعاية الصحية.